الزُوفا ، اشنان داود
HYSSOP
الزوفا عشبة معمرة يبلغ ارتفاعها حوالي 50 سمكثيرة الفروع، عطرية الرائحة، أوراقها حرابية الشكل مجعدة متقابلة وغير مسننة. أزهارهاصغيرة بيضاء إلى زهرية اللون. والزهرة لها شفتان مع أنبوب طويل.
الجزء المستخدم من النبات:. الجزء المستعملمن النبات هي الاجزاء الهوائية ، الرؤوس المزهرة والزيت العطري .
يعرف النبات علمياً باسمHyssopus Officinalis.
الموطن الأصلي للنبات: الموطن الأصلي جنوبي أوروبا وهي تنمو تلقائياً في البلدان المتوسطيةوبخاصة في البلقان وتركيا وتفضل المواقع المشمسة الجافة.
المكونات الكيميائيةللرؤوس المزهرة:
تحتوي الزوفا علي تربينات بما في ذلكالماروبيين وثنائي التربين وزيت طيار يتكون بشكل رئيس من الكافور والبينو كامقونوبيتا باينين. كما تحتوي على فلافونيدات وهيسوبين وحمض العفص وراتنج.
ماذا قيل عن الزوفا فيالطب القديم؟
يقول اسحاق بن عمرانأن الزوفا حشيشة تنبت في جبال بيت المقدس تفترش أغصانها وجه الأرض.
يقول داود الأنطاكي في التذكرة "لايعدل الزوفا شيء في أمراض الصدر والرئة والربو والسعال وعسر النفس خصوصاً إذا خلطمعها التين والسذاب والعسل وماء الكرادية، يخرج الرياح الغليظة والديدان والدموالجامد شرباً، ويحلل الأورام كيف كانت ويمنع ضرر البرد. إذا بخر به الاذن أزال ما فيها من الريح وتزيلالاستسقاء والطحال".
أما ابن سينا فيالقانون فيقول "الزوفا لطيفة كالزعتر وشربه يحسن اللون والتمر به يجلو الآثارفي الوجه، يحلل الأورام الصلبة سقياً بالشراب، طبيخه بالخل يسكن وجع السن، وبخارطبيخه مع التين نافع من دوي الاذن إذا اخذ في قمع، ينفع الصدر والرئة ومن الربووالسعال المزمن، وطبيخه بالتين والعسل كذلك، ومن الأورام الصلبة ونفس الانتصابوالتغرغر مع نافع أيضاً وينفعه شرباً، وينفع من الاستسقاء، يسهل البلغم وحب القرعوالديدان. وإذا خلط بقردمانا وإيرسا قوى اسهاله".
أما ابن البيطار فيجامعه فيقول عن الزوفا "إذا ظبخت بالماء والتين والعسل والسذاب نفعت منالسعال المزمن ومن أورام الرئة الحارة ومن الربو والنزلة التي تنحدر من الرأس إلىناحية الحلق والصدر وعسر النفس، يقتل الدود إذا لعق بالعسل في ذلك، إذا شرب طبيخهبالسكنجبين أسهل اسهالاً قوياً، قد يسحق بالتين الرطب ويؤكل لتليين الطبيعة، يتضمدبه مع التين والنطرون للطحال، يعتمد بالشراب للأورام الحارة، إذا تضمد به بماءمغلي حلل الدم الميت الذي تحت العين، إذا أخذ مع طبيخ التين كان منه دواء جيدللخناق، وإذا طبخ بالخل وتمضمض به كان مسكناً لوجع الأسنان، وإذا بخرت الأذنببخاره حلل الرياح العارض فيها".
أما اسحاق بنسلمان فيقول في الزوفا "إذا شربت الزوفا أياماً متتابعة نفعت منالاستسقاء ومن نهش الهوام، وإذا طبخت بالماء وكمدت العين نفع من نزول الماء فيها".
وقد وصف ابقراطالزوفا لمعالجة ذات الجنب واوصى به دسقوريدس مع السذابالزراعي لحالات الربو والنزلة.
وماذا قال الطب الحديثعن الزوفا؟
يقول الطب الحديث إن لعشبة الزوفا تأثيراًايجابياً عندما تستخدم لعلاج التهاب القصبات والعداوي التنفسية وبخاصة عندما يوجدفرط انتاج للمخاط والزوفا تحض على إنتاج المزيد من المخاط السائل وفي نفس الوقتمنبه لقشعه، وهذا المفعول المشترك يزيل البلغم الكثيف والمحتقن، ويمكن أن تهيجالزوفا الأغشية المخاطية، لذا يفضل اعطاؤها بعد أن تبلغ العدوى ذروتها وعندها يحضالمفعول القوي للعشبة على الشفاء العام. وحيث إن الزوفا مهدئة فتعتبر مفيدة ضدالربو عند الأطفال، والبالغين وخصوصاً عندما تتفاقم الحالة باحتقان المخاط.
والزوفا تكون دواء فعالاً ضد عسر الهضموالأرياح وانتفاخ البطن والمغص.
يؤخذ من الزوفا مقدار ملعقتين صغيرتين وتضافإلى ملء كوب ماء مغلي ويغطى لمدة 10 دقائقثم يصفى ويشرب مرتين في الصباح والمساء.
ويستعمل مجروش نبات الزوفا غسولا ودشامهبليا ومشروبا. والطريقة ان تفرم جميع احزاء النبات بما في ذلك الجذور ثم تمزج معكمية من الماء وتغلى ثم تبرد وتصفى جيدا بحيث يكون ماؤها صافيا ثم يعمل منه دشامهلبيا او يجلس فيه لمدة 15دقيقة. ويمكن عمل مغلي للشرب من الزوفا حيث تؤخذ ملءملعقة صغيرة وتوضع في ملء كوب ماء سبق غليه ثم يترك لمدة 15دقيقة ثم يصفى ويشرببمعدل كوب الى كوبين في اليوم بعد الاكل.
وهو منظم لضغط الدم و يعزز من الدورةالدموية , ممتاز للعيون , بحة الصوت , الرئة , الاغشية المخاطية , مشاكل الجلد ,المشاكل العصبية.
الرياض الاثنين 10جمادى الأولى 1425العدد 13156 السنة 40 بتصرف